الالعاب الالكترونية و تاثيرها علي العين

استخدام الالعاب الالكترونية التي باتت منتشرة و متواجدة في جميع الاجهزة مثل الهواتف الذكية والجوالات، الايباد، اجهزة الحاسوب المحمولة (اللابتوب)، البلايستيشن، تعد من أكثر الاستخدامات المؤثرة على العين، حيث انها تعمل على جذب المستخدمين لقضاء وقت أطول في استخدامها، و بعضها يحتاج الى شدة التركيز فيها مما يعني شدة تركيز عضلات العين على الأشعة الصادرة من الشاشة، مما قد يؤدي إلى التأثير  في المدى البعيد على صحة العين و التسبب في اجهاد العين، ضعف عضلة العين، جفاف العين، كسل العين، أو ضعف النظر أو انحرافه.

الالعاب الالكترونية و تاثيرها على العين

أصبحت الالعاب الالكترونية الان تشغل ذهن العديد من الكبار و الاطفال، دون الوعي الكامل عن اضرار الافراط في استخدامها أو قضاء ساعات طويلة متواصلة امامها، أو حتى كيفية استخدامها بشكل صحيح.

 لذلك لابد من معرفة إجراءات الوقاية للمحافظة على صحة العين، للحد من تاثير الالعاب الالكترونية على العين و المخاطر التى باتت تهدد صحة عيوننا و عيون اطفالنا بالاخص.

لان السنوات الاولى من عمر الطفل لا يستطيع فيها تمييز أو معرفة إذا كانت لديه مشاكل في النظر ام لا، و ذلك لأنه يعتقد أن كل من حوله يرون بنفس درجة التشويش أو الوضوح الذى يرى بها، فيصبح من الصعب معرفة مدى تأثير الألعاب الالكترونية على الاطفال في وقت مبكر إلا بعد ظهور أعراض متقدمة.

تتمثل هذه الأعراض في:

مشاكل الالعاب الالكترونية على العين:

عند القيام باستخدام الالعاب الالكترونية والشاشات، تتعرض العين إلى حزمة من الاشعة الضارة التي تؤثر على شبكية العين، و يمكن أن يؤدي استخدامها بشكل كبير الى ضعف عضلة العين لما تحتاجه تلك الالعاب الالكترونية من تركيز عضلة العين بشكل كبير على مصدر الضوء الصادر من الشاشة، مما قد يؤدي ايضا الى التسبب في الصداع الدائم للعين.

اوضحت بعض الدراسات التي تشير  إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات من الممكن أن يتسبب في العمى في بعض الحالات نتيجة تأثر الشبكية و الخلايا الصبغية فيها.

كما لن ننسى أن نذكر حالات احمرار العين، حكة العين، حرقة العين، التي للأسف عانى منها معظم مستخدمين الالعاب و الشاشات الالكترونية، دون اللجوء الى طبيب العيون أو الكشف في مراكز متخصصة للحد من تفاقم الوضع الصحي للعين.

الحلول المقترحة للحفاظ على العين:

للتقليل من تاثير الالعاب الالكترونية على العين أو تفادي المخاطر الناتجة عن الاشعة الصادرة من الشاشات مثل (الاشعة السينية و الاشعة الكهرومغناطيسية و الاشعة فوق البنفسجية و الاشعة تحت الحمراء) التي تؤثر على الناقلات العصبية, اليك بعض النصائح المقدمة من المركز الإسباني الملكي:

  • راحة العين:يجب أخذ قسط كاف من الراحة للعين اثناء الاستخدام المتواصل للشاشات، عند استخدام الالعاب الالكترونية والشاشات قد لا ترمش العين مما قد يتسبب في جفاف العين، لذلك يجب التركيز على الرمش لمساعدة العين في الترطيب الطبيعي لها و تجنب حدوث جفاف لعينيك.
  • توفير إضاءة مناسبة :من الضروري ضبط اضاءة الغرفة لتفادي التباين بين شاشة الجهاز و الغرفة لتكون ملائمة أثناء الاستخدام، لذلك يجب أن تكون اضاءة الغرفة نصف سطوع مستوى إضاءة الشاشة المستخدمة.
  •  تحديد مسافة الشاشة: ان يبعد الشخص عينيه عن الجهاز أو النظر إلى أي شئ آخر بديل عن شاشة الجهاز المستخدم  لمدة لا تقل عن 10 دقائق كل ساعة من الاستخدام لتتمكن عضلات العين من الاسترخاء، كما يجب أن تكون الشاشة على نفس مستوى العين أو النظر.
  • شاشات لضبط الإضاءة: يفضل تركيب طبقة فلتر  على شاشات الأجهزة لتحمي العين من الأشعة المنعكسة من تلك الشاشات، كما يمكن التحكم في درجة سطوع الشاشة وجعلها مناسبة ما يقلل الاجهاد الذي يصيب العين.
  •  الأخذ بالاحتياطات: يستدعي على الفرد ضرورة اخذ الحذر من الاستخدام المفرط للألعاب الالكترونية أو قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الاجهزة و ضرورة تقنين الاستخدام خاصة على الاطفال و ارشادهم للاستخدام السليم لها، لأن النظر و الجهاز البصري يكون في حالة نمو و تغير لدى الطفل.

نصائح المركز الاسباني الملكي للحد من تاثير الالعاب الالكترونية للعين

ينصح المركز الاسباني الملكي بضرورة المتابعة الدورية لصحة العين (خصوصا عند وجود تاريخ مرضي للعائلة)، و الكشف المبكر للأطفال بداية من سن الثالثة أو الرابعة،  لأن تلك الفترة التي يبدأ فيها الطفل بالتركيز و الكتابة وممارسة النشاطات المختلفة الأخرى، كما أنه يعتبر أفضل سن لإعطاء فكرة دقيقة عن قوة النظر  و علاجه في حال حدوث كسل العين او اي مشاكل اخرى، لذلك يجب اتباع فحص العين الدوري كل عام خاصة مع مستخدمين الشاشات بشكل مستمر في مجالات العمل المختلفة و الالعاب الالكترونية.