ما هو كسل العين ( الغمش في العين) ؟ وما هي أسبابه وعلاماته؟

ما هو كسل العين الغمش في العين وما هي أسبابه وعلاماته

العين تُعد نعمة من نعم الله على عباده، وحواس الإنسان الخمس تتضمن حاسة البصر، التي تُسهل حياتهم. بدونها أو في حالة إصابتها، يصبح العيش أكثر صعوبة. لذلك، يحتاج الإنسان إلى العناية بعينيه، وتنفيذ تمارين لتنشيطها.

في بعض الأحيان، يثير مصطلح “الغمش في العين” فضول الأفراد حول معناه وأسبابه وعلاماته، بالإضافة إلى مفهوم كسل العين الوظيفي. يُشير الخبراء إلى أن الغمش يشير إلى حالة الكسل، وهي ظاهرة تتسبب في انخفاض الرؤية في إحدى العينين، نتيجة لتطور غير طبيعي في البصر خلال الطفولة.

تحدث هذه الحالة نتيجة لتطور غير طبيعي في العين أو البصر في فترة الطفولة، وتظهر عادةً بين الولادة وسن العـاشرة. ينجم عن ذلك انخفاض الرؤية لدى الأطفال، وفي كثير من الأحيان، يُلاحظ تحسن ضعيف في العين الكسولة.

أما بالنسبة لأسباب الغمش في العين، فهي تنجم عن رؤية غير طبيعية في الطفولة، مما يؤثر على المسار العصبي بين المخ والشبكية في العين. تُستقبل العين الإشارات البصرية بشكل أقل في العين الضعيفة، مما يؤدي إلى تراجع في القدرة على العمل بكفاءة مع مرور الوقت.

تتضمن الأسباب الأخرى للغمش في العين:

  1. حجب الرؤية عن إحدى العينين، والتي تعد إحدى أسباب حدوث الحول والكسل.
  2. اختلال في التوازن بين العضلات، مما يؤدي إلى تغيير وضع العين.
  3. اختلاف حدة البصر بين العينين، وهو عامل يمكن أن يتسبب في كسل العين.
  4. مشاكل في انكسار الرؤية.
  5. اعتام العدسة، الذي يمكن أن يتطور في سن مبكرة ويؤدي إلى فقدان البصر تمامًا.

علامات الغمش في العين

تشير العلامات التي يمكن ملاحظتها إلى وجود حالة الغمش، وغالبًا ما لا تكون واضحة بدون إجراء الفحوصات اللازمة. في كثير من الحالات، لا يكون هناك إشارات واضحة تشير إلى العين الكسولة، ولكن هناك بعض العلامات البارزة، ومنها:

  1. نتائج غير طبيعية في اختبار فحص الرؤية.
  2. حول العين.
  3. مشكلة في إدراك العمق.

بسبب خطورة حالة الغمش، ينبغي ملاحظة العين بعد الولادة، وإذا لاحظ الأهل أي شيء غير عادي في تصرفات الرضيع، يجب إجراء الفحوصات اللازمة. وعندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات، يُنصح بإجراء فحص للنظر على الأقل مرة واحدة بين سنتين وخمس سنوات، وذلك لتجنب المشاكل البصرية في المستقبل.

حالة كسل العين أو الغمش تعتبر حالة تصيب الأطفال، ويمكن أن تتسبب في فقدان النظر تمامًا، حيث تبدأ الحالة في إحدى العينين، مما يؤدي إلى اعتماد الدماغ على العين السليمة. تكمن خطورة هذه الحالة في مراحل النمو الأولى للأطفال.

تزداد خطورة حالة كسل العين أو الغمش في حال وجود جينات وراثية تحمل المشكلة، أو في حالة عدم اكتمال نمو الجنين قبل الولادة، أو وجود حالة وراثية في العائلة، أو وجود مشاكل في نمو الطفل عمومًا، وتعتبر جميعها عوامل خطر للإصابة بحالة كسل العين أو الغمش في العين.

ما هو كسل العين الغمش في العين  وما هي أسبابه وعلاماته
ما هو كسل العين الغمش في العين وما هي أسبابه وعلاماته

 

العين اليمنى اقوى من اليسرى

فيما يتعلق بسؤال حول مفهوم الغمش في العين وأسبابه وعلاماته، فقد تم التوضيح في الفقرات السابقة. والآن، يتعين تسليط الضوء على جانب يمكن أن يواجه الكثيرون، وهو المتعلق بفارق القوة بين العينين.

يُعرف هذا الفارق باسم “الهيمنة”، حيث تكون إحدى العينين قويةً أكثر من الأخرى، مما يؤدي إلى سيطرتها على الرؤية. على الرغم من أن هذا الأمر ليس شائعًا، حيث يعتبر العينين غالبًا متكافئتين في الأداء، حتى في حالة ضعف إحداهما، إلا أنه قد يكون من الضروري للفرد معرفة أي عين هي الأضعف للقيام بتمارين لتحفيزها أو العناية بها. يمكن أيضًا أن يساعد في التعرف على أمراض شبكية العين.

تظهر درجات متفاوتة من الهيمنة في العين، سواء في إحدى العينين أو بفارق بسيط بينهما. غالبًا ما تكون العين المهيمنة هي التي تسيطر في بعض الحالات على الإشارات البصرية الموجودة في الدماغ.

يمكن تنفيذ بعض التمارين أو الإجراءات البسيطة لتحديد أي عين تمتلك الهيمنة الأعلى في عملية الرؤية، من خلال إجراء تجربة مثلث بواسطة أصابع اليد مع وضع جسم ثابت في منتصف المثلث وإغلاق العين اليمنى ثم اليسرى بشكل منفصل. إذا ظل الجسم في مكانه وسط المثلث عند إغلاق كلتا العينين، فإن ذلك يشير إلى عدم وجود هيمنة، أما إذا حرك الجسم عند إغلاق إحدى العينين، فإن تلك العين هي الأضعف. يُفضل تجربة هذا أثناء تمديد اليد إلى الأمام.

علاج كسل العين ( الغمش ) عند الأطفال  

علاج كسل العين لدى الأطفال يتطلب التفرغ للتحديد الدقيق للسبب الرئيسي. في حال كانت عيوب الانكسار هي السبب، يمكن علاجها باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. أما إذا كان الحول هو السبب، فيمكن استخدام الجراحة أو النظارات أو العدسات اللاصقة أو قطرات العين.

تعتبر تغطية العين السليمة من العلاجات الفعّالة لكسل العين، حيث يُجبر الطفل على استخدام العين الكسولة مما يساعد على تحسين الرؤية. يفضل تغطية العين السليمة لمدة 2-6 ساعات يوميًا، حسب عمر الطفل وشدة الحالة.

قد تكون قطرات العين أيضًا طريقة فعّالة لتعتيم الرؤية في العين السليمة، حيث تعمل بنفس آلية تغطية العين لتحفيز الاستخدام الأمثل للعين الكسولة.

في حالات معينة، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة لتصحيح الحول أو عيوب الانكسار.

بالتشخيص والعلاج المبكر، يمكن تحسين الرؤية في العين الكسولة، لكن في حالة التأخر في التشخيص، قد لا تحدث تحسنات كبيرة.

نصائح المركز الأسباني الملكي للأهل:

– ضعوا طفلكم في رعاية طبية منتظمة إذا كانوا عرضة لخطر الإصابة بكسل العين.

– اتبعوا توجيهات الطبيب بدقة في حال تشخيص الطفل بكسل العين.

– اجعلوا العلاج ممتعًا، وابحثوا عن أنشطة يمكن للطفل الاستمتاع بها باستخدام العين الكسولة.

– قدموا الدعم النفسي للطفل وكونوا صبورين، حيث قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت لرؤية تحسن في العين الكسولة.

احجز موعدك الان