أعراض ضغط العين ومتى يكون خطيرًا

ضغط العين

ارتفاع ضغط العين هو حالة يرتفع فيها ضغط السائل داخل العين إلى مستويات تفوق القيمة الطبيعية، التي تُقدر بحوالي 21 مليمتر زئبقي. وعندما يحدث ارتفاع له دون أي علامات واضحة للإصابة بالجلوكوما، يُشخّص المريض بمجرد ارتفاع ضغط العين.

ضغط العين الطبيعي

ضغط العين الطبيعي يتراوح عادة بين 10 و21 مليمتر زئبقي (مم زئبق). القيم داخل هذا النطاق تعتبر صحية ولا تشير عادة إلى خطر متزايد لتطور أمراض العين مثل الجلوكوما. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه القيم بين الأفراد، ولذلك من المهم إجراء فحوصات دورية للعين لمراقبة أي تغييرات قد تحدث في ضغط العيون وتقييم الحاجة إلى التدخل الطبي.

يتم تحديد ضغط العين الطبيعي استنادًا إلى توازن كمية السائل التي يتم إنتاجها وتصريفها من العين.

علاج ارتفاع ضغط العين

يهدف علاج ارتفاع ضغط العين إلى الحد من خطر الإصابة بالجلوكوما أو تلف العصب البصري، خاصةً للأشخاص المعرضين للإصابة بهما. يتوقف اختيار العلاج على حالة المريض بشكل فردي، مع مراعاة عدم ظهور أي أعراض جانبية وتوافر العلاج بتكلفة مناسبة. يُجرى تقييم فاعلية الدواء من خلال وضع قطرة عينية في إحدى العينين للمريض، وفي حال ثبتت فعاليته، يُستخدم لكلتا العينين، وإذا لم يكن فعّالًا قد يتم تغييره. يتم تحديد مواعيد زيارات منتظمة للمركز الأسباني الملكي لمراقبة فعالية العلاج وتقييم أي تأثيرات جانبية. قد يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة عدم تحمل الدواء،ولكنها تعتبر خيارًا نادرًا .

أسباب ارتفاع ضغط العين

عدة عوامل يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بضغط العيون المرتفع، تشمل:

1. زيادة في إنتاج المحلول المائي: المحلول المائي، وهو سائل شفاف يتم إنتاجه بواسطة الجسم الهدبي خلف القزحية، يجمع في الحجرة الأمامية بين القزحية والقرنية. زيادة إنتاج هذا السائل قد ترفع من ضغط العيون.

2. قصور في تصريف المحلول المائي: قد ينجم عن عدم كفاية تصريف المحلول المائي اختلال في التوازن بين إنتاجه وتصريفه، مما يؤدي إلى تراكم السائل وزيادة الضغط داخل العين.

3. استخدام بعض الأدوية: الأدوية مثل الستيرويدات المستخدمة في علاج الربو والقطرات الستيرويدية المستخدمة بعد جراحات العين قد تسبب زيادة في ضغط العيون . من الضروري الفحص والمتابعة الطبية قبل استخدام هذه الأدوية.

4. الإصابات العينية: تعرض العين لإصابات سابقة قد يخل بتوازن إنتاج وتصريف السائل، مما يؤدي إلى زيادة الضغط.

5. وجود مشاكل أخرى بالعين: اضطرابات مثل متلازمة التقشر الكاذب ومتلازمة تبعثر الصبغة قد تسهم في ارتفاع ضغط العيون، خاصة في العيون التي تتميز بسمك قرنية أقل من المعدل.

6. التاريخ العائلي: وجود حالات ارتفاع ضغط العين أو الجلوكوما في العائلة يزيد من خطر الإصابة.

7. العرق والعمر: الأشخاص من أصل أفريقي والذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا يواجهون خطرًا أعلى لتطوير ضغط عين مرتفع.

 متى يكون ضغط العين خطير ؟

ضغط العيون  يُعتبر خطيرًا ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا في الحالات التالية:

1. مستويات ضغط عالية بشكل غير عادي: مستويات ضغط العيون التي تتجاوز 21 مم زئبقي تُعتبر مرتفعة وقد تشير إلى خطر الإصابة بالجلوكوما .

2. أعراض حادة: ظهور أعراض مثل الألم الشديد في العين، احمرار العين، الصداع، ضعف الرؤية المفاجئ، رؤية هالات حول الأضواء، والغثيان أو القيء مع الألم العيني، قد تشير إلى هجوم حاد من الجلوكوما (الجلوكوما زاوية الإغلاق الحاد) وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

3. تغييرات في الرؤية: التغييرات التدريجية في الرؤية، مثل فقدان الرؤية المحيطية، قد تكون علامة على ارتفاع ضغط العيون الذي يتسبب في تلف العصب البصري ببطء.

4.لاستجابة للعلاج: إذا لم يستجب ضغط العيون للعلاج المعتاد أو استمر في الارتفاع بالرغم من العلاج، قد يحتاج الطبيب إلى تقييم الحالة لتعديل الخطة العلاجية أو اعتماد تدخلات أخرى.

من الضروري إجراء فحوصات دورية للعين ومتابعة ضغط العيون في المركز الأسباني الملكي لتجنب المضاعفات والحفاظ على صحة العين.

هل يمكن الشفاء من ارتفاع ضغط العين

إدارة ارتفاع ضغط العيون تهدف بشكل أساسي إلى السيطرة على الضغط داخل العين لمنع تلف العصب البصري والحفاظ على الرؤية. على الرغم من أنه لا يمكن “الشفاء” التام من ارتفاع ضغط العيون بمعنى إزالة السبب الجذري بشكل دائم في جميع الحالات، يمكن إدارته بفعالية مع العلاج المناسب لتجنب التقدم إلى الجلوكوما، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر. الاستراتيجيات العلاجية تشمل:

1.   الأدوية:   استخدام قطرات العين التي تقلل من ضغط العيون إما عن طريق تقليل إنتاج المحلول المائي داخل العين أو تحسين تصريفه.

2.   الليزر:   إجراءات الليزر مثل الترابيكولوبلاستي بالليزر لزيادة تصريف المحلول المائي من العين.

3.   الجراحة:   في حالات معينة، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لإنشاء مسار جديد لتصريف المحلول المائي وتخفيف الضغط داخل العين.

4.   إدارة عوامل الخطر:   مثل السيطرة على استخدام الستيرويدات وإدارة الحالات الصحية الأخرى التي قد تساهم في ارتفاعه.

الفحوصات الدورية والمتابعة المستمرة في المركز الأسباني الملكي ضرورية لتقييم فعالية العلاج وإجراء التعديلات اللازمة. بتطبيق نهج متكامل للعلاج، يمكن للمرضى الحفاظ على ضغط عيني صحي وتقليل خطر تطور الجلوكوما وفقدان البصر.