مخاطر عملية تغيير لون العين 

مخاطر عملية تغيير لون العين 

في سعي الإنسان للمزيد من الجمال وانتشار عمليات التجميل على مستوى العالم. وازدياد أعداد المقبلين على جراحة تغيير لون العين لذلك نلفت النظر إلى أن العملية الجراحية تعتمد على جراحة لقزحية لتغير لون العين. وهناك حالات معينة تستدعي إجراء زراعة قزحية صناعية سنتناولها في المقالة. لكن لها العديد من المخاطر.

الأكاديمية الأمريكية لطب العيون تحذر من عمليات تغيير لون القزحية 

نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون American Academy of Ophthalmology  دراسة في تاريخ 31 أكتوبر 2014 تحت عنوان إصدارات تحذيرية حول زرعة القزحية لتغيير لون العين issues warning about iris surgery to Change Eye Color  وذكرت ما يلي: 

سان فرانسيسكو_ في أعقاب التقارير الإعلامية الأخيرة حول جراحة زرعة القزحية التجميلية لتغير لون العين. الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أكبر جمعية في العالم من أباء العيون والجراحين تحذر المستهلكين بعدم الخضوع لهذا الإجراء الذي يتسبب بأضرار خطيرة تؤدي إلى تلف العين، وفقدان البصر والعمى. 

العملية غير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية

وجاء في الدراسة أيضًا أن زرعات القزحية التجميلية لم يتم تقييمها من أي وكالة تنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية، أو خضوعها لاختبار السلامة في التجارب في حين لم تتم الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. 

وقد ذكر في تقارير وسائل الإعلام أنه تتم زراعتها خارج الولايات المتحدة وخلال عملية زراعة القزحية الصناعية المصنوعة من السيلكون يتم طيها وإدخالها من خلال فتحة محدثه في محيط القرنية تحت تأثير التخدير الموضعي بواسطة أداة صغيرة. ثم يتم فرد القزحية الصناعية لتغطي القزحية الطبيعية. وبحسب لون القزحية الصناعية ( العدسة الملونة ) يظهر لون العين النهائي. 

حالات طبية تستدعي إجراء زراعة قزحية صناعية ” جراحة تغيير لون العين “.

هذا الاجراء في حال كان لأغراض تجميلية فقط فإن الجوانب السلبية، والمخاطر التي قد تتعرض لها العين عالية. ولكن هناك حالات طبية تستدعي الضرورة فيها الإقدام على مثل هذا الإجراء ومن هذه الحالات ما يلي: 

1- حالة المهق Albinism

حالة المهاق
حالة المهاق

المهق:  حالة وراثية ناتجة عن غياب صبغة الميلانين من الأعين، والجلد، والشعر. وتظهر هذه الحالة عند التقاء مورثات متنحية موروثة من كل الأبوين. وعادة ما تتسبب الألبينية في عدة مشاكل متعلقة بالحساسية الضوئية في البصر والجلد. 

عين الأشخاص المصابين بالمهق لا تكتمل بشكل طبيعي وينعكس ذلك على القزحية والتي يتمثل دورها في حماية العين من الإضاءة العالية والتحكم بكمية الضوء الداخل للعين بالإضافة إلى الدور الجمالي. 

غياب القزحية يظهر لون عين الشخص الأمهق باللون الأحمر، وليس غياب الصبغة عن القزحية كما يعتقد البعض، لأن غياب الصبغة عن القزحية يعطيها اللون الأزرق مثل أعين حديثي الولادة. 

وفي العادة يعاني المصابون بالمهق من الرأرأة Nystagmus  وهي حركة اهتزازية لا إرادية في العين. وهذه الحركة تجعل من تثبيت العدسات اللاصقة الملونة أمرًا صعبًا، ولذلك يمكن اللجوء إلى زراعة قزحية صناعية Artificial iris . كما يمكن أن يكون الشخص مصابًا بمرض خلقي متمثل بغياب القزحية Aniridia  من غير أن يكون مصاب بالمهق ما يستدعي إجراء هذه العمليات التجميلية. 

2- عدم اكتمال القزحية Coloboma of the iris 

مرض خلقي يحدث نتيجة خلل أثناء تشكل القزحية في المرحلة الجنينية. وفي الغالب يكون في العينين معًا. وتكثر الإصابة في الجزء السفلي من القزحية، ويمكن استخدام عدسات لاصقة ملونة لإخفاء التشوه في العينين. أو يمكن إجراء عملية زراعة قزحية صناعية. ولكن العدسات اللاصقة التي توضع على العين أكثر أمانًا من التي تزرع داخل العين. 

3- حالة تباين لون العينين Heterochromia

 تغيير لون العين
تغيير لون العين حالة تباين

هذا عبارة عن خلل اختلاف كثافة الصبغيات المترسبة على القزحية في العينين. ويمكن أن يكون الخلل خلقي أو مكتسب نتيجة بعض الأمراض، والالتهابات التي تصيب العين. ولتوحيد لون العينين يمكن من خلال استخدام العدسات اللاصقة، وهي الطريقة الأسهل والأكثر أمانًا لأنها خارجية ويمكن استبدالها وتنظيفها باستمرار، كما يمكن توحيد اللون من خلال زراعة قزحية صناعية. 

تحذيرات من الأكاديمية الأمريكية لطب العيون حول جراحة زرعة القزحية لتغير لون العين 

نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون دراسة عام 2014 تحت عنوان إصدارات تحذيرية حول جراحة زرعة القزحية لتغير لون العين حيث حذرت من الأضرار الخطيرة التي ربما تحدث وتؤدي إلى تلف العين، وفقدان البصر والعمى. حيث لم يتم تقييم العملية أو حصولها على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. لذلك ينصح الأطباء بعدم إجراءها إلا في الحالات القصوى فقط والتي ذكرناها في بداية التقرير. 

مخاطر عملية تغيير لون العين 

1- ضعف الإبصار أو العمى. 

2- ارتفاع الضغط داخل العين حيث يمكن أن يصاب المريض بالزرّق. 

3- اعتام عدسة العين أو تغييم واضح بشكل طبيعي في عدسة العين. 

4- إصابة في القرنية وهي المنطقة الخارجية الواضحة من العين التي تعمل على تركيز الضوء وجعل الرؤية ممكنة. إذا كانت الإصابة شديدة فقد تحتاج لعملية زراعة قرنية. 

5- التهاب القزحية أو المنطقة المحيطة، ما يؤدي إلى الألم وعدم وضوح الرؤية والتمزق. 

احجز موعدك الان